** الايمان باليوم الأخر **
الايمان بيوم القيامة :وهذا يبدأ من الموت مرورا بالحياة البرزخية وينتهي بيوم القيامة ، ويكون الايمان بهذا اليوم : بالإيمان بان هذا اليوم آت لا محال له ، وتصديق بما سيكون في القبر من نعيم وعذاب وبعد ذلك الإيمان بالبعث والحسان ،والجنة والنار وكل ما ذكره الله لنا من أوصاف .
- ادلة البعث في القران :
1- يخبرنا الله عن الذين أماتهم وأحياهم في الدنيا
2- ويخبرنا عنه بالنشأة الأولى
3- ونستدل أيضا عليه بخلق السموات والأرض
4- وكذلك يستدل سبحانه وتعالى على البعث بتنزيه نفسه سبحانه المقدسة عن العبث
** الإيمان بأشراط الساعة **
وهي
1- صغرى :وتتقدم فيها الساعة بأزمان متطاولة ، وتكون معتادة كظهور الجهل وقبض العلم وشرب الخمر ،وكد تكون مصاحبة للنوع الأخر (أي قد تكون مصاحبة للأشراط الكبرى )
2- الكبرى : وهي الأمور العظيمة التي تظهر قرب قيام الساعة وتكون غير معتادة الوقوع ممثل ، ظهور الدجال ونزول عيسى عليه السلام وخروج ياجوج ومأجوج ، وكذلك طلوع الشمس من مغربها .
وقد قسمها العلماء إلى :
1- قسم ظهر وانقضى 2- وقسم ظهر ولا يزال يتتابع ويكثر
3- وقسم لم يظهر حتى الان وهو كالأتي :
- ظهور المهدي - خروج الدجال - نزول عيسى بن مريم - خروج يأجوج ومأجوج - ثلاث خسوفات (في المشرق والمغرب وفي جزيرة العرب ) - طلوع الناس من مغربها - النار التي تحشر الناس
*القايمة الصغرى والقيامة الكبرى **
أولا: القيامة الصغرى :
وتكون فيها الموت والروح وفتنة القبر (عذابه ونعبمه )
1- الموت :
والموت هو وفاة الشخص عند انتهاء أجله ، ويكون قبض الروح اثناء النوم أو الموت ، ففي الموت يكون الله قد قضى بالموت ،فيتولى ملك الموت قبض الروح واستخراجها ثم يسلمها اما لملائكة الرحمة او العذاب بحسب ما عملت ، أما قبض الروح وقت النوم فإما أن تمسك وترسل مرة اخرى أو انها تمسك فيموت الشخص
2- الروح والنفس:
- حقيقة الروح : هي عين قائمة بنفسها تفارق البدن وتنعم وتعذب وليس هي البدن ، ولا حتى جزء منه وليست من نس الأجسام المتميزة المشهود أو المعهودة ،هذا كما ذهب إليه اهل السنة
- هل النفس والروح شيء واحد أو شيئان متغيران ؟؟
أ- منها الروح : ويقال خرجت نفسه
ب- ومنها الذات ويقال رأيت زيدا نفسه
ت- ومنها الدم : مثل سالت نفسه
وكذلك يقال الروح لمعان أخر مثل :
أ- القران الذي أوحاه الله عز وجل إلى نبيه محمد صل الله عليه وسلم
ب- جبريل عليه السلام
ت- الوحي الذي يوحيه الله تعالى إل أنبيائه ورسله عليهم السلام
ث- وتطلق على الهواء الخارج من البدن والداخل فيه
ج- وتطلق على ما يحصل بفراقه الموت
3- فتنة القبر وعذابه ونعيمه :
البرزخ: ويكون بين القيامة الصغر والقيامة الكبرى، وهو لغة : الحاجز بين الشيئين ففيه :
أ- سؤال الملكين ( وهما منكر ونكير ): ويسم فتنة القبر وهو اختبار للميت حين يسأله الملكان عند وضعه في قبره حيث ترد له الروح وقت السؤال.
للروح بالبدن خمسة أنواع من التعلق متغايرة الأحكام وهي
- تعلقها في بطن الأم جنينا
- تعلقها به بعد خروجه إلى وجه الأرض
- تعلقها به حال النوم
- تعلقها به في البرزخ
- تعلقها به يوم بيعث الأجساد
ب- عذاب القبر ونعيمه :
برهن الله للناس وجود أدلة كثيرة على عذاب القبر ونعيمة في كتابه العزيز وسنته النبوية
- ففي القران الكريم لقول تعالى عن عذاب القبر :"فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون * يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئا ولا هم ينصرون * وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون* "
- وفي السنة قول الرسول صلى الله عليه وسلم : إذا فرغ أحدكم من التشهد الأخير فليتعوذ بالله من أربع:من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن فتنة المسيح الدجال "
ثانيا : القيامة الكبرى :
وسيكون فيه البعث والنشور ، والحساب واعطاء الصحف ، بالإضافة إلى وزن الأعمال والصراط والمرور عليه وكذلك الحوض والشفاعة ثم الجنة والنار .
أ- البعث والنشور : وهما كلمتان مترادفتان ومعناهما :إحياء ، والدليل على ذلك قوله تعالى :" زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن لتنبؤن بما عملتم ذلك على الله يسير ".
ب- الحساب : وهو تعريف الله تعالى الخلائق مقادير الجزاء على أعمالهم وتذكير اياهم بما قد نسوه ، ومنه :إجراء القصاص بين العباد .
ت- إعطاء الصحف : والصحف هي الكتب التي كتبتها الملائكة وأحصوا فيها ما فعل كل إنسان في الحياة الدنيا من أعمال قوليه وفعليه .
ث- وزن الأعمال : فالأعمال توزن بميزان حقيقي له لسان وكفتان .
ج- الحوض : وقد روي عن النبي في بعض احاديثه ان مسيرة هذا الحوض شهر وماؤه ابيض من اللبن وريحه أطيب من المسك وكيزانه مثل نجوم السماء ومن شرب منه لا يظمأ أبدا ، وقدر روي في حديث أخر انه الكوثر وهو نهر بالجنة وعده الله للنبي صلى الله عليه وسلم .
ح- الشفاعة :
- لغة : الوسيلة والطلب - اما عرفا : فهي سؤال الخير للغير
وبناء على الايه 26 من سورة النجم ، لا تنفع الشفاعة إلا بشرطين :
1- إذن الله تعالى للشافع أن يشفع
2- رضاه عن المشفوع فيه وأن يكون من أهل التوحيد