حجة الوداع :
- عمرات النبي صلى الله عليه وسلم :
اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم اربع مرات كلهن في ذي القعدة إلا عمرته التي مع حجته .
- الاذان بالحج :
لم ينه الرسول الكريم عن شي من الأردية والأزر تلبس إلا المزعفرة منها التي تردع على الجلد ( أي : أثر الطيب الذي يلطخ ويلزق بالجلد
- إهلاله :
فقد كان يهل النبي بالحج بالتوحيد حيث كان يقول صلى الله ليه وسلم : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ،إن الحمد لك والملك لا شريك لك
- دخول الرسول صلى الله عليه وسلم المسجد الحرام :
وفيه نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب عندما قبل الحجر قائلا : يا عمر ، انك رجل قوي ، لا تزاحم على الحجر فتؤذي الضعيف ، إن وجدت خلوة فاستلمه وإلا فاستقبله فهلل وكبر.
- خروجه للصفا والمروة :
كان يأمر أصحابه بالسعي فيقول لهم : اسعوا إن الله كتب عليكم السعي
- وقوفه صلى الله عليه وسلم بعرفات وخطبته بالناس في يوم عرفة :
وقوله صلى الله عليه وسلم : خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت انا والنبيون : لا إله الا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير.
حيث صلى فيها الرسول صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر ولم يصل بينهم شيء
- نزوله صلى الله عليه وسلم مزدلفة :
فصلى بها المغر ب والعشاء، وجاءت صلاة الفجر فسال عروة بن مضرس الطائي الرسول الكريم ان كان له حج ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : من شهد معنا هذه الصلاة وأتى عرفات قبل ذلك ليلا أو نهارا تم حجه وقضى تفثه
- اتيانه صلى الله عليه وسلم المشعر الحرام :
التقط عبدالله بن عباس رضي الله عنه حصيات من الخذف (ما يؤخذ بين السبابتين من حصاة أو نواة فيرمى به) حيث للنبي صلى الله عليه وسلم حيث كان رديف الرسول الكريم من مزدلفة .
فرمى الرسول الكريم سبع جمرات وكان يكبر مع كل حصاة منها وأوصى عليه الصلاة والسام برمي مثل حصى الخذف
- يوم النحر :
وقد نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم 63 منحر بعدد سنين عمره وقال : نحرت ههنا ومنى كلها منحر ،فانحروا في رحالكم ، وقد نحر صلى الله عليه وسلم ثم حلق ، فدعا للمحلقين ثلاث قائل : اللهم ارحم المحلقين ، ودعا للمقصرين مرة
- الرجوع إلى منى أيام التشريق
مكث الرسول الكريم يرمي الجمرات اذا زالت الشمس ، كل جمرة بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة ويقف عند الأولى والثانية فيطيل القيام ويتضرع ، ويرمي الثالثة ولا يقف عندها .
- وداع الرسول صلى الله صلى الله عليه سلم وعودته إلى المدينة :
وفي طريق عودتهم سأل الرسول الكريم من معه : أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فقالوا: نعم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من كنت مولاه فإن عليا مولاه اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه
** مرضه صلى الله عليه وسلم ووفاته **
استشعر من حول النبي الكريم دنو أجله وذلك مما جاء في الكتاب العزيز : " إنك ميت وإنهم ميتون* ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون "
- اعتكافه صلى الله عليه وسلم في المسجد آخر رمضان صامه ومقابلته القرآن مع جبريل عليه السلام:
كان علليه أفضل الصلاة والسلام يعتكف عشرة أيام في كل رضان ، ولكن في عام وفاته اعتكف عشرين يوما ، وقد كان جبريل عليه السلام يعرض القران الكريم على النبي صلى الله عليه وسلم كل عام مرة ولكن في عام النبي الكريم الأخير عرضه مرتين
- مرضه ودنو أجله :
فقد خير الله تعالى النبي بين زهرة الدنيا وبين ما عنده فاختار النبي صلى الله عليه وسلم زهرة ما عنده
- زيارته صلى الله عليه وسلم البقيع قبل وفاته :
فقد ذهب الرسول الكريم إلى البقيع حيث قال له جبريل : إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم
- اشتداد مرضه عليه الصلاة والسلام :
فلقد اشتكى الرسول صلى الله عليه وسلم المرض فلم يعد يستطيع أن يدور بين نسائه ،فقال لهم : فأذن لي فلأكن عند عائشة أو صفية
وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها في مرضه الذ مات فيه : يا عائشة ، ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلته بخيبر ، فهذا أوان وجدت انقطاع أبهري (عرق في القلب إذا انقطع لم تبق معه حياة ) من ذلك السم.
- وصيته صلى الله عليه وسلم قل وفاته
أوصى الرسول الكريم بإخراج المشركين من جزيرة العرب وإجازة الوفد بما كان بفعل عليه الصلاة والسلام وسكت عن الثالثة أو قال عبد الله : فنسيتها ،وكذلك حذر عليه الصلاة والسلام من أتخاذ القبور مساجد.
وكذلك قول جابر بن عبدالله الأنصاري انه سمع الرسول الكريم أنه قال قبل وفاته بثلاثة ايام : لا يموتن احدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل .
- حديثه صلى الله عليه وسلم مع فاطمة قبل وفاته :
حيث اسر اليها حديثا فابكاها الا وهو : أنها أول أهل بيته لحوقا به ، وأسر إليها حديثا فأضحكها ألا وهو : أنها سيدة نساء المؤمنين .
- أمر النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر رضي الله عنه بالصلاة بالناس:
فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم شديد المرض كلما أراد أن يصلي بالناس اغمي عليه فأمر بأن يكون أبا بكر هو من يقيم الصلاة ويأم فيهم
- عامة وصيته صلى الله عليه وسلم :
قوله صلى الله عليه وسلم : الصلاة وما ملك أيمانكم ، حتى جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يغرغر بها صدره وما يكاد يفيض بها لسانه
- وفاته في حجرة عائشة رضي الله عنها :
وقالت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها : إن من نعم الله علي : أن الرسول صلى الله عليه وسلم توفي في بيتي ، وفي سحري ونحري (أي مات مستندا إلى صدرها وما يحاذي سحرها منه).
- موقف الصحابة من وفاته صلى الله عليه وسلم :
لم يصدق الصحابة موت النبي الكريم حتى خطب فيهم أبو بكر ، وقرأ عليهم أيات من القران ،حتى قال عمر رضي الله عنه ، انها لفي كتاب الله وما شعرت انها في كتاب الله تعالى! والله ما هو إلا ان سمعت ابا بكر تلاها ، فعقرت حتى ما تقلني رجلاي ، وحتى هويت إلى الارض، حين سمعته تلاها : علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد مات .
فقد قرأ أبو بكر قوله عز وجل : "إنك ميت وإنهم ميتون * ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون "
وقوله عز وجل :"وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإين مات أو قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ".
- دفنه في موضع فراشه :
اختلف المسلمون على موضع دفنه صلى الله عليه وسلم بين مسجده وبين أن يدفن بين أصحابه ، فقال لهم أبا بكر رضي الله عنه : سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ما نسيته ، قال ما قبض الله نبيا إلا في الموضع الذي يحب أن يدفن فيه
فقال أبو بكر : ادفنوه في موضع فراشه
- سنه صلى الله عليه وسلم عندما توفي :
توف يصلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين وليس في لحيته ورأسه عشرون شعرة بيضاء
- تركته :
كان درعه مرهون لدى يهودي بثلاثين صاعا من الشعير وبغلته البيضاء وسلاحه ، وكان له أرض جعلها لابن السبيل صدقة ، فقد مات صلى الله عليه وسلم وما ترك دينارا ولا درهما ولا عبدا ولا أمة .
** الخاتمة **
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله عز وجل حرم على الأرض أجساد الانبياء .
وكان هذا مسك ختام سيرة خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، والحمد لله رب العالمين .