**الكفر **
وفيه ثلاث مباحث :
1- بيان حقيقة الكفر :
- تعريف الكفر لغة : هو الستر والتغطية ، واصطلاحا : وهو ند كل طائفة مقابل ما فسر به الإيمان ، بينما في مذهب أهل السنة والجماعة : أنه كما أن للإيمان قول وعمل واعتقاد فالكفر يكون بالقول والعمل والاعتقاد
2- بيان نوع الكفر :
ويقسم إلى :
أ- أقسامه باعتبار حكمه إلى :
· كفر أكبر : وهو مخرج من الملة وهو مضاد لأصل الإيمان
· كفر أصغر : يضاد كمال الإيمان الواجب ، ولا يخرج من الدين ، والمعاصي كلها من هذا النوع كما سمى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم بعضها كفرا
ب- باعتبار بواعثه وأسبابه : ولأنه لا حصر لها اجتمع العلماء على وضع أصوله الرئيسة وأنواع الكفر العامة التي تؤدي إلى سائر صور الكفر وهي خمس أقسام :
· كفر التكذيب : وهو اعتقاد كذب الرسل عليهم السلام وهذا القسم قليل في الكفار
· كفر الاستكبار والإباء مع التصديق : ومنه :
- كفر إبليس : فإنه تلقاه باستكبار وإباء فإنه لم يجحد أمر الله ولا قابله بالإنكار
- من عرف صدق الرسل عليهم السلام وانهم جاءوا بالحق لكنه لم ينقد لهم وهو كفر اليهود
· كفر الإعراض : وهو من يعرض بقلبه وسمعه فلا يصدق ولا يكذب ولا يواليه ولا يعاديه
· كفر الشك : فلا يجزم بصدقه ولا كذبه وقد يعرض عن النظر في آيات صدق الرسول صلى الله عليه وسلم جملة فلا يسمعها ولا يلتفت إليها
· كفر النفاق : يكون بإظهار الإيمان باللسان ، وينطوي بقلبه على التكذيب
ت- اقسامه باعتباره كونه طارئا أم أصليا :
· باعتباره أصليا : وهو كفر من لم يدخل في دين الله أصلا ، ولم يؤمن برسالة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم
· الكفر الطارئ وهو كفر الردة : وهو كفر من انتسب لدين الله ثم ارتد عنه ، والمرتد : هو الراجع إلى دينه الأول بعد دخوله الإسلام ، سواء رجع إلى دينه أو دين غير دين الإسلام .
3- ضوابط تكفير المعين :
لا ينبغي لمسلم تكفير أحد إلا بعد ان يقيم له الحجج والبراهين ، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم : أيما رجل قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما .
وعن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا يرمي رجل رجلا بالفسوق ولا يرميه بالكفر : إلا ارتد عليه إن لم يكن صاحبه كذلك
وللعصمة من التكفير والتسرع في ذلك وضع أهل السنة والجماعة نصوص سوف نتبعها بإذن الله :
أولا: الفرق بين تكفير المعين والتكفير المطلق :
التكفير المعين : هو وصف شخص ما لعمل قام به أو قول قاله بأنه كافر ن وهذا لا يجوز إلا بشروط وانتفاء موانع ، وستذكر فيما بعد .
أما تكفير المطلق : فهو إطلاق الكفر على الفعل أو القول أو الاعتقاد على فاعل ذلك على سبيل الاطلاق.
وللتفريق بينهم اليك اخي القارئ ما حدث في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ،
أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بشخص يدعى عبد الله وكان يضحك النبي صلى الله عليه وسلم لجلده وذلك لشربه الخمر ، وفي أثناء الجلد لعنه رجل من القوم فنهاه الرسول الكريم عن ذلك ، لان ذاك الرجل (عبدالله ) كان يحب الله ورسوله ،مع انه صلى الله عليه وسلم لعن في الخمر عشرة :لقوله صلى الله عليه وسلم :لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها .
ثانيا : شروط تكفير المعين :
لتكفير المعين لا بد من وجود شروط وانتفاء الموانع وسناتي بالموانع لاحقا :
شروط تكفير المعين :
· أن يظهر من قوله أو فعله ما يدل على المعنى الكفري ويلتزم : فلا بد من اعتبار النية في المكفرات ومطابقة القصد للفظ .
· قيام الحجة ووضوحها : ومن الأدلة على ذلك : قوله تعالى في كتابه العزيز : " ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ".
ثالثا : موانع تكفير المعين :
1- الجهل : جهل المسلم بالحكم الشرعي في الأمر الكفري الذي قارفه مما يدفع عنه الكفر
2- التأويل : أن يكون المسلم متأولا فيما وقع فيه من كفر لشبهة عرضت له فهذا لا يكفر حتى يبن له خطؤه وترتفع شبهته بالمسألة
3- الإكراه : فمن ثبت أنه كان مكرها على كلمة الكفر أو فعل كفري : يحكم بإسلامه ، لقوله تعالى :" إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ".
** النفاق **
- تعريفه :
معنى نفق لغة يدل على شيئين : الأول : انقطاع شيء وذهابه والثاني : يدل على إخفاء شيء وإغماضه ، بينما معناه اصطلاحا : لم تعرفه لعرف بالمعنى المخصوص به وإن كان أصله باللغة معروف ، ولكن في تعريف العلماء له معنى متقارب وهو يدور حول الإظهار والإبطان .
- اقسام النفاق:
· النفاق الاعتقادي : وهو ما كان من طريق اعتقاد الكفر واإبطانه والتلبس بالإسلام وإظهاره ، وهو يعتبر نفاق أكبر وصاحبه بالدرك الأسفل من النار وأعاذنا الله منها
· النفاق العملي : وهو يتصل بالأعمال الظاهرة دون الاعتقاد وهو غير مخرج من الملة
** البدعة **