** النفاق **
- تعريفه :
معنى نفق لغة يدل على شيئين : الأول : انقطاع شيء وذهابه والثاني : يدل على إخفاء شيء وإغماضه ، بينما معناه اصطلاحا : لم تعرفه لعرف بالمعنى المخصوص به وإن كان أصله باللغة معروف ، ولكن في تعريف العلماء له معنى متقارب وهو يدور حول الإظهار والإبطان .
- اقسام النفاق:
· النفاق الاعتقادي : وهو ما كان من طريق اعتقاد الكفر واإبطانه والتلبس بالإسلام وإظهاره ، وهو يعتبر نفاق أكبر وصاحبه بالدرك الأسفل من النار وأعاذنا الله منها
· النفاق العملي : وهو يتصل بالأعمال الظاهرة دون الاعتقاد وهو غير مخرج من الملة
** البدعة **
ونتحدث فيها عن ثلاثة مباحث :
أولا : تعريف البدعة :
- تعريف البدعة :
تعريفها لغة : انشاء الشيء وبدأه ومادة بدع وهي جمع بدعة : تدل على ابتداء الشيء وصنعه لا عن مثال\، بينما تعريفها اصطلاحا ، لقول الأزهري : كل ما انشأ ما لم يسبق إليه قيل له :أبدعت ، وقيل لمن خالف السنة مبتدع : لأنه أحدث في الإسلام ما لم يسبقه إليه السلف
ثانيا : بيان أنواع البدعة :
فهي تقسم إلى :
أ- تقسيم البدعة بحسب ما يترتب عليه من أحكام : وتنقسم باعتبارها إلى نوعين :
· البدعة المكفرة : وهي التي تخرج الإنسان من الإسلام
· والبدعة المفسقة : وهي التي لا تخرج الإنسان من الإسلام وإنما يفسق بها ، وهي تطلق على فساد في العمل مع سلامة العقيدة وتطلق كذلك على بدع الاعتقادات التي لا يصل أصحابها إلى درجة الغلو كبدع الخوارج ومن معهم .
ب- تقسيم البدعة من حيث كونها إضافية او حقيقية : وتقسم إلى نوعين :
· البدعة الحقيقية : وهي ليس لها أصل في كتاب الله العزيز ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا من اجماع علماء المسلمين
· البدعة الإضافية : وهي التي تكون ذوات وجهين ، الأول من حيث مشروعيتها في الجملة والثانية من حيث الزمن والكيفية ، فمثال على الأول : الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الأذان وهذه بدعة حقيقية ، بينما قراءة الإمام والدعاء لهم ورفع الصوت به وتأمين المأمومين على ذلك من البدع من حيث الكيفية لا من حيث المشروعية
ت- تقسيم البدعة باعتبار كونها اعتقادية أو عملية : وتنقسم بحسب حالها إلى :
· البدعة الاعتقادية : وهي اعتقاد شي على خلاف ما عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه سواء أكان اعتقاد عمل أو لا
· البدعة العملية : ان يشرع في الدين عبادة لم يشرعها الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وسلم وكل عبادة لم يأمر بها الشارع أمر إيجاب أو استحباب : فإنها بدعة عملية
ثالثا : التحذير من البدع ولقد ورد في الكتبا والسنة تحريم البدع والتغليظ على مبتدعها وفاعلها ومنها :
· قوله تعالى : " أم لهم شركاء شركاؤا شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله " ( سورة الشورى أية 21)
· وروت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد .
** الخاتمة **
أ- الصحابي : هو كل من لقي المصطفى صلى الله عليه وسلم يقظة لا مناما ، وأمن به ومات على الإسلام وهذا الأصل ينتظم أمور عدة منها :
- إثبات جميع ما ورد من في فضلهم من آيات الكتاب الكريم وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، سواء أكان هذا الفضل على وجه العموم أو الخصوص
- الصحابة رضي الله عنهم وإن جمعهم شرف صحبة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وشملهم هذا الفضل الكريم إلا انهم متفاوتون في الفضل والدرجة
- ومن أصول أهل السنة والجماعة ، حفظهم وصية الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال يوم غدير خم : أذكركم الله في آهل بيتي
- الصحابة رضي الله عنهم كلهم عدول ، صغار وكبار ، ذكور وإناث ،قد ثبتت عدالتهم في الكتاب والسنة والإجماع والمعقول
- الامساك عما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم وعدم الخوض فيه
- سب الصحابة رضي الله عنهم والتعرض لهم بعيبهم وتنقصهم والطعن في عدالتهم حرام بنص الكتاب العزيز والسنة النبوية المطهرة
- عدم الإفراط والتفريط في حب الصحابة
ب- من أصول أهل السنة والجماعة أيضا :
- وجوب السمع والطاعة لولاة الأمور بالمعروف
- وجوب النصيحة له تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم ثم لأئمة المسلمين
- الجهاد مع الإمام برا كان او فاجرا
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
- وجوب الحب في الله تعالى والبغض في الله تعالى
ت- وسطية أهل السنة بين الفرق :
فالسنة وسط بين إفراط وفرط وهي عدول خيار بين طرفين منحرفين في جميع امورهم ، وسنبين ذلك في خمس اصول عقيدية توضح وسطيتهم
الأصل الأول : باب العبادات :
فهم يعبدون الله تعالى بما جاء في كتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم
الأصل الثاني :باب أسماء الله تعالى وصفاته :
فهم وسط بين المعطلة والممثلة ، والمعطلة منهم من ينكر أسماء الله ، والممثلة يضربون لله تعالى الأمثال ويدعون أن صفات الله تعالى تماثل صفات المخلوقين
الأصل الثالث: باب القضاء والقدر :
فأهل السنة والجماعة وسط بين القدرية الجبرية ، قالقدرية : نفوا القدر ،فقالوا : ان افعال العباد وطاعاتهم ومعصياتهم لم تدخل تحت القضاء الله تعالى وقدره ، بينما الجبرية فقد غلوا في إثبات القدر ، فقالوا : ان العبد مجبور على فعله ، ولم يفرقا بين أفعاله الإضطرارية وأفعاله الإختيارية
الأصل الرابع : باب الوعد والوعيد:
فقد توسطوا بين الوعيدية والمرجئة ،فالوعيدية يأخذون بنصوص الوعيد ويهملون نصوص الوعد،بينما المرجئة العكس ، فهم يأخذون نصوص الوعد ويتركون نصوص الوعيد
الأصل الخامس : باب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم :
فهم بين فريقين ،فريق غلوا في حق آل البيت وفريق بغضوه فقابلوا البدعة بالبدعة وومن الفريق الثاني الخوارج ، لكن أهل السنة والجماعة فيحبون جميع اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ويترضون عنهم ويرون انهم أفضل هذه الأمة بعد نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم .
- ثمرات الإيمان بأركان الإيمان
أ- ثمرات الإيمان بالله تعالى : تثمر محبة العبد لله تعالى وتعظيمه الموجبين للقيام بأمره واجتناب نواهيه والحصول على كمال السعادة في الدنيا والاخرة للفرد والمجتمع
ب- ثمرات الإيمان بالملائكة :
1- العلم بعظمة خالقهم تبارك وتعالى
2- شكره تعالى على عنايته بعباده
3- محبة الملائكة على ما قاموا به من عبادة الله تعالى على الوجه الأكمل واستغفارهم للمؤمنين
ت- ثمرات الإيمان بالكتب:
1- العلم برحمة الله تعالى وعنايته بخلقه
2- ظهور حكمة الله تعالى حيث شرع لكل أمة ما يناسبها
3- شكر نعمة الله تعالى على ذلك
ث- ثمرات الإيمان بالرسل:
1- العلم برحمة الله تعالى وعنايته لخلقه
2- شكره تعالى على هذه النعمة الكبرى
3- محبة الرسل عليهم السلام وتوقيرهم والثناء عليهم بما يليق بهم
4- العزم على ترسم خطاهم في تبليغ الدين
ج- ثمرات الإيمان باليوم الأخر
1- الحرص على طاعة الله تعالى رغبة في ثواب ذلك اليوم
2- تسلية المؤمن عما يفوته من نعيم الدنيا ومتاعها بما يرجو من نعيم الآخرة وثوابها
ح- ثمرات الإيمان بالقضاء والقدر :
1- الاعتماد على الله عند فعل الأسباب
2- راحة النفس وطمأنينة القلب
3- طرد الإعجاب بالنفس عند الحصول على المراد
4- طرد القلق والضجر عند فوات المراد أو حصول مكروه
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين وأله وصحبه والتابعين إلى يوم الدين